السلام عليكم أرجوا منكم تقد يم لنا نصا ئح حول كيفية تقوية الداكرة والطر يقة الفا علة لتقو ية الحفظ
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الله جل وعلا جعل الناس متفاوتين فيما بينهم في القدرات والإمكانات، لكي تسير الحياة الدنيا بوتيرة وانسجام، وإلا لو كان الناس على مستوى واحد من القدرات والمواهب والإمكانات لما سارت الحياة ولما سُخِّر البعض منا للآخر.
قال تعالى: (أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا، ورحمة ربك خير مما يجمعون). الزخرف 32، وقال جل شأنه: (هو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم، إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم). الأنعام 165، وقال تعالى: (نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم). يوسف 76.
إن القدرة العقلية لدى الفرد تصل منتهاها خلال مرحلة المراهقة، ولكن يبقى بعد ذلك دور البيئة في استثمار أقصى قدر ممكن مما لدى الفرد من قدرات وذكاء.
إن مما يعين على الحفظ لدى الإنسان في مرحلة الشباب أن الحفظ يقوم على الفهم، على عكس الطفل الذي يقوم الحفظ لديه على التكرار ولا يشترط له الفهم، ومما يعين على التذكر لمن هم في مرحلة الشباب – كعمر السائل – إدراك العلاقات بين عناصر الموضوع المراد حفظه، كأن يجعل روابط لغوية أو مكانية أو زمانية أو معاني أو نحو ذلك، فمثل هذا يعين على التذكر ومن ثم قوة الحفظ.
أما ما يطرح في الميدان من وجود عقاقير أو دورات ونحوها، فالغالب عليها الربح التجاري ولا تؤتي فائدة واضحة، اللهم إلا الإيحاء النفسي فقط.
أيضا مما يعين على الحفظ ما أشار إليه الشافعي بقوله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي